صورتك مع العلامة، للدكتور ياسر حشيش

أخي الحبيب د.ياسر،
ابن البطل القومي عمنا صفوت حشيش،
اختطفتني كلماتك بعيدا، ولم تَحُطَّ بي على موضع؛
فكل المواضع أدنى من أفقها!
جعلني الله عند حسن ظنك،
وجمعنا أبدا على خير!
مودتي!

أول ما طالعت صفحتك، صافحت صورتك أخي مع العلامة محمود…
ما هذا الهيام الذي أراه في نظرات أبي فهر إليك!
ما هذه القراءة المتأملة في ماضيك وحاضرك ومستقبلك!
هل كان يتفرس لك مستقبلا باهرا تعيد فيه أسلافك العظماء، بروح معاصرة، ممزوجة بفكرك الحديث ووجدانك الموار، وقريحتك الصافية، وعبقريتك المتميزة!
هل كان يراك واحدا منهم، فقد كان هائما في دروبهم، مصافحا وجوههم، رابطا على أيديهم، شاهدا لأنديتهم، واحدًا من مبدعيهم!
هل حين كان يسرح في أوديتهم التي تفوح أدبا، التقاك وقد صُغْتَ من واديهم العبقري، وقد ألهمك الشعر نفحاته الرقيقة الصادقة، وشاهدك في أدبائهم البارزين، وخطبائهم المفوهين!
هل وجد اللغة الفصحى العرباء بمفرداتها العذبة الموسيقية العذراء قد بعثت على لسانك الرطب حية، دانية القطاف! لقد تصافحت قلوبكما!
هل كان سعيدا أن أمد الله في عمره حتى رآك حاصلا على رسالتك وهو يحوطك بالرعاية والمودة واللطف، وينظر ثمرة أستاذيته فيك!
تِهْ على الدنيا بتلمذتك له، وهيامه بك، فنعم النسب الموصول، ونعم السند المتصل!
بارك الله فيك وفي علمك، ونفعنا بك، وختم لنا ولك على الخير!

Related posts

Leave a Comment